http://ibrahimalbrri.blogspot.com/2011/12/blog-post.html#ixzz2mznUMuyS

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سوف أبقى لإنه .. حب لا حدود

كنت أسير يوما في وطني العزيز!!
كنت امشي في شوارع صنعاء !!


وعندما كنت اسير ...
ظل عقلي يفكر ويفكر ويحاول ان أي تفسير
لماذا تأتي سعاده وتذهب ويأتي الحزن بعده
لماذا يأتي الحزن ويذهب وتأتي السعادة بعده
ويرحل العمر بسعده وشقائه ...... ولايعود
وتمضي الأيام بهنائها ومُرهِا ....وتمضي ولاتعود
وتأتي الرياح لاموعد لها فتهب غير عابئه ... وترحل

لا شئ يبقى . ..فليس هناك بقاء لإحد
فقلت لنفسي حتى أنا ....سوف أمضي مع الأيام وتأخذني الرياح وترحل ولن أعود

وسألت عقلي ماذا يبقى مني ...؟؟

قال صورة على الحائط سوف تبلى ورسماً في الأذهان لن يبقى طويلاً

وسألت قلبي ماذا يبقى مني ...؟؟؟
قال .. حروف من أسمك على قلب يحبك...
فأذهب الى الليل وأسأله لعله يجبيك

فناديت يا ليل هل ترى حبيباً لي
هل هو قريباً منك كما من قلبي قريب
فأنا أنتظره
أنتظر معه كل شئ ...
ولن أمضي دون أن أراه حتى أخر لحظة في عمري

سوف أرسم حروف أسمي على قلبه حتى أبقى .
وسوف أجعل قلبي ينبض بحبه .. فما عاد دمي يحيني
وسوف أحكي له كل ما لايعرفه عني وعن خوفي ويأسي
وأبكي أمامه ..كالطفل الصغير

وتكلم الليل وقال :
أيها التائه ..المسكين
سوف يتأخر حبيبك وعندما يأتي فلن يعرفك , فسوف يرى شعر أبيض على وجه معقود وعروق جفت ينابيعها وعيون ذهب البريق منها فيتوه عنك ولن يعرفك...
ولن تستطيع ان ترسم حروف اسمك على قلبه ...
ولن تبقى
فأذهب عني ودعني ...
وأنتظر الرياح القادمة تأخذك معها وترحل ولن تعود

وتأهت الكلمات مني وأحسست باليأس والخوف
وأنتظرت الرياح المجهولة
ورأيت شجرة جرداء فذهبت اليها وأمسكت بفروعها اليابسة أحتمي بها وانا خائف...
وأستسلمت...!!!

وفجأة .
جاءت أصوات .. لا أعرف لها مصدر ولا طريق
تقول لا تخف ولا تيأس ...
أبشر هناك حب سوف يبقيك
حبٌُ دائم ...
حبُ يبقى ويزيد

وجاءت الطيور تسعى اليه وهي تغرد وتبشرني بهذا الحب الكبير
ووقفت على الشجرة ذاتها وقد أزهرت فروعها ..
فسمعت أزهارها تنطق وتقول:
إنه حب دائم لا حد له ولانهاية ..
حب يكبر مع الأيام ولا ينتهي مع شعر أبيض ووجه معقود

حبٌ يبدأ مع السجود
ونوراً يظل مضيء ويجعل العمر في ربيع دائم يحيي به القلب والروح

إنه حب المعبود ...
حب الأنسان لخالقه وصانعه
حبٌ تفرح له السماء وتنضج له الورود

حبٌ ينطلق مع الآذان ...
ويسجد له كل من في الوجود

فأتجهت الى المسجد...
وتوضيت...
وبكيت ...
وسجدت ...
وناديت ...
لك الحمد يا رب...
يارب يارب...
فأنتابني شعور كمن يشرب ماء بارد ويرتوي...
فدخل الاطمئنان وألسكينة الى قلبي...
وشكرت ربي..
ومنذ ذالك اليوم وألبسمة لاتفارق شفتي
وألتفائل والثقة بالله اينما ذهبت ترافقني

وذهبت إليهم ...
إلى الذين أمسكوا بفروع الشجرة يأسأً وخوفاً من الرياح
تأخذهم حكي لهم ما سمعت ورأيت ...
,وأرشدهم عن هذا الحب الموعود...

وسجدت لله وأنهمرت الدموع ...
فأزالت كل الذكريات الأليمة ومحت كل الذنوب
وبقيت أمامي صفحة بيضاء تتلألأ فيها حروف الحب وأسم الله يضئ
ويخرج منه شعاع يصل الى قلبي فيزيده قوة وصمود

ونطقت بحروف ...
نفس الحروف السابقة ولكن في أماكن أخرى
فخرجت حروف من نور ..
حروف تسبح بحمد الله

حتى حروف أسمي تقول أنني حامد لله وكأنني لم أكن أعرف من قبل

ووجدت نفسي ..
وعرفت من أكون
وبدى كل شئ واضح لي

وسألت عقلي هل يبقى مني شئ ...؟؟؟

قال بلا ...
ويكون سوف يبقى لك كل شئ بتلك الحروف
إنها حروف خرجت من قلبك ..
نطق بها فمك بعد أن فهمها عقلك وأحبتها روحك
فكانت كلمات سبحت بها ربك وأيات أبتهلت بها الى الله
فكان البقاء وكان الوجود
إنه حبٌ بلا حدود
حب الله سبحانه وتعالى خالق كل الوجود

ضع تعليقك هنا

اشتراك في يمن العجائب

مجموعات Google
اشتراك في يمن العجائب
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تعديل

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More