http://ibrahimalbrri.blogspot.com/2011/12/blog-post.html#ixzz2mznUMuyS

بحث هذه المدونة الإلكترونية

"خم الرماد" السوداني

 مصطلح خم الرماد :-  كلمة ابتكرها بعض السفهاء والصعاليك واللذين اشتهروا بالعربدة والدناءة فما إن يأتي رمضان إلا ويخطط بعض الأصدقاء السفهاء الصعاليك عن رحلة خم الرماد .. والواحد يقول ليك ماشي تخم الرماد وين ؟ وناس فلان ديلاك عندهم خم رماد كارب في اسماك ......  وناس فلان العلاني ماشين يخمو رماد في سوق الناقة  ..

      جرت العادة عند بعض السفهاء في السودان استعمال هذه الكلمة وهي خم الرماد واستعمالها شائع خصوصا آخر يوم في شعبان  .. وهذه الأفعال الشنيعة بفضل الله وحمده اندثرت من السودان نوعا ما 85% ..
  عبارة (خم الرماد) وهي عبارة أو جملة مرتبطة بنهاية شهر شعبان وقبل يوم او يومين من دخول الشهر الفضيل شهر رمضان يستقبل فيها رمضان باحتفاليه تعرف بخم الرماد ويمارس بعض الأشخاص السفهاء عادات جاهليه اي يتناولون كل المحرمات التي لا يستطيعون فعلها في الشهر المعظم والبعض الآخر يري فيها نوع من الترفيه والترويح عن النفس ولم الشمل وكل زول( بخم رمادو) بحسب فهمه .. لكن الاكثرية يعتقد أن خم الرماد دا لشيئ ثاني وغالبا (اثم لا يفعله في رمضان) وفواحش من الأفعال والمعاصي ..وفي نوع يخم الرماد بأكبر كمية من الاكل والشراب يعني يملاء بطنو بس .. وبعضهم غفر الله لنا ولهم وهدانا وهداهم الله..
 ماهي الأسباب التي أدت إلى سطوع هذا المصطلح ؟ هل هو الانفتاح
أم هو استلاف لثقافة الغير التي تدعو إلى الانحلال الثقافي والفكري والسلوكي والأخلاقي ؟؟
  خم الرماد (الحالي) هو (شاب وشابة) .. بعداك على حسب (شكل العلاقة) بيناتهم! يعني ممكن تكون (خلطة) في مطعم وونسة وغرويد عيون .. ممكن تكون خلطة في مطعم وبعدها (حبة حركات) في بير السلم أو في العربية .. أو ممكن تكون (مقيل) في شقة مفروشة أو مكتب فاضي ..
     الرماد فى التراث السودان يشير إلى سوء الحال و فى الأدب الشعبي مترادفات كالرماد كال حماد وحسب ما سمعت أن حماد هذا كان فارسا لا يشق له غبار وكان حامى حمى قبيلته حتى جاء يوم انتكس فيه وتكسر جسمه وعلت جلده الجروح وكانت تعالج في تلك الفترة بالرماد الذي ملأ جسمه لعلاجه من رأسه حتى أرجله فصار مثلا يضرب بانتهاء الشىء
وللرماد مترادفات أخرى فى التراث الشعبى السودانى وهى تدل أيضا على سوء الحال كما يقال بلد السجم والرماد أو حال السجم والرماد
وقد ساد مصطلح خم الرماد قبيل رمضان وهى اشاره لقرب رمضان وقد يكون الخم سيئا وقد يكون بريئا ولكن فى الحالتين لا يعدو ان يكون مسأله سيئة لاستقبال شهر هو الأعظم عند الله تبارك وتعالى لما فيه الخير العميم الذى تفضل به الله عز وجل على عباده المؤمنين .
حقيقة سألت بعض أهل العلم .. وبحثت ووجدت أن مقولة (خم الرماد ) ليس بالمعنى الذي يتناوله الكثيرون وهو ( الفساد ) في اليوم الأخير من شعبان ! ولا توجد إلا عند بعض السودانيين اللذين لا أخلاقيات لهم ..
وبالدارجي .. خم الرماد .. يعني تنظيف ( المواقد ) أو الكانون وعموم المطبخ من بقايا الرماد والغبار العالق من جراء الرماد والتحضير لأستقبال رمضان .. والمواقد عندنا نحن النوبيون هي موضع ( الصاج أو الدوكه _ الدورا بقوائمها الثلات ( أُقري ) .. وخمَّ بمعني جمع أو أخذ الشيء بكميه كبيرة !
كثيرون يعتقدون أن معنى خم الرماد هو الفسوق وإرتكاب المعاصي بكمية تكفيهم شهر رمضان المحرم فيه مثل هذه الأمور وهي في الأصل محرمة مثل السكير يسكر بكثره والسطلجي ياخد مزاجو للآخر .. وكدا يعني !  اللهم تقبل صيامنا وقيامنا في هذا الشهر الكريم !
يقولون :- زمان ايام الناس كانت طربانا وبرامجها الكأس و الوتر والحسان كانت هنالك حاجة اسمها خم الرماد وهي الايام القريبة جدا من حلول شهر رمضان وهذه الظاهرة المعروفة بالخم كانت عبارة عن خم لكل العادات والممارسات السئية والغير صالحة والمرتبطة تماما مع البرامج ذات الليالي الحمراء من وتر وكأس وحسان ....
كان هنالك فئة تستقبل الرمضان بهذا الخم حيث ان برامجها وعاداتها السلوكية سوف تتوقف لمدة شهر بحلول هذا الشهر الكريم ...
نتوقف قليلا حول هذه الظاهرة المعروفة بخم الرماد والتي بلا شك توارت واختفت للوعي الجماعي الذي اكتسح المجتمعات ... نعود اليها معا لهذه الظاهرة السيئة بكل تأكيد لماذا كانت مصاحبة دوما بمجرد قرب مجئ هذا الشهر الكريم ومن المفترض ان يكون الخم لهذا الشهر واستقباله بتنظيف النفس والروح والتخلص من كل السيئات وتهذيب النفس وتمرينها على الطاعات بدل من خم الرماد ..
    ويقال زمان كانت الأعراس تبتدي قبل أسبوع وتنتهي بعد أيام من العرس والحلة كلها طافية نارها - أي بياكلوا ويشربوا - مع العريس ، وكانت النار توقد بالحطب العادي لذلك تتكون كميات رهيبة من الرماد ، فعند الإنتهاء من مراسيم العرس يقوم أهل الدار بخم الرماد وترحيله خارج المنزل كناية عن إنتهاء العرس ... ومنها أصبح (خم الرماد) مصطلح لنهاية الشي ... وأعتقد بان مصطلح خم الرماد جاء من هذه التشبيه وهو مقصود منه إنتهاء شهر شوال ، ودخول رمضان الذي تتوقف فيه المعصيات الى حين بحسبان قدسيته وعظمته عند الله والناس لكن أنا في إعتقادي - المتواضع - بأن المعصيات يجب ان لاتتوقف في رمضان أذا لم تتوقف في الأيام العادية ، فما معنى أن يتوقف القاتل عن قتله ، والسارق عن سرقته ، والزانى عن زناه ، والسكران من سكره وهو في باله ان يعود اليها بعد رمضان ، وما معنى أن يخم الإنسان الرماد ويتذود بالمعاصى بصورة هستيرية وهو ينوي التوقف خلال شهر رمضان بوازع الصيام والتقوى !!!
والله  أعلم ........................................................


ضع تعليقك هنا

اشتراك في يمن العجائب

مجموعات Google
اشتراك في يمن العجائب
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تعديل

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More