http://ibrahimalbrri.blogspot.com/2011/12/blog-post.html#ixzz2mznUMuyS

بحث هذه المدونة الإلكترونية

عظماء ,,غيروا مجرى حياتي



Great, changed the course of my life
 

عــــظــــمـــــــاء...

اتعب يوما ترتح شهرا ..
اتعب شهرا ترتح سنة ..
اتعب سنة ترتح عشر سنوات .. اتعب عشر سنوات ترتح العمر كله ..

فالحياة تتحرك نحو النضج ، و مسيرة لتحقيق الذات ، بعقل حي باحث ، و إرادة تصبو نحو الأفضل ، تتجدد و تتغير مع فجر كل يوم ، دون توقف ....

إنها حركة لا تعرف الهدوء ، قفزات مستمرة نحو ما تحلم به ، و ما تتمناه بذهن واع مستعد للتعامل مع كل ما يحدث ، سواء كان سلبيا أو إيجابيا برجاء ثابت ، و اتجاه واضح و مستقيم ، و أمل يبعث فيك حياة قوية متدفقة ، أمل يملأ القلب شجاعة و عزما و إقداما لمواجهة الصراعات و المشقات ، مهما كان الطريق وعرا معوجا مملوءا بالحفر ، و مهما بدا لك أنك تضع قدمك نحو فراغ خاو .


كان بوكر . ت . واشنطن عبدا زنجيا – عاش في كوخ خشبي صغيرا بلا نوافذ و لا باب ، يفترش التراب ، عمل في مزرعة ، ينظف و ينقل الرسائل أو السلع للزبائن ، أو يحنمل الماء للرجال في الحقول ، و كثيرا ما كان أسياده يصفعونه و يضربونه ، ترك المزرعة و عمل في آتون ملح من الساعة الرابعة صباحا حتى مغيب الشمس ، و كان يحز في نفسه أنه لم يستطع الذهاب إلى المدرسة ، فكان يتوسل إلى أمه لتشتري له كتابا ، و نظرا لفقرها الشديد ، اشترت له نسخة قديمة بالية ليتعلم الهجاء الذي أجاده خلال أسابيع ، و ليتمكن من الالتحاق بمدرسة كان يعمل من الرابعة صباحا حتى التاسعة ، ثم كان عليه أن يعمل ساعتين بعد المدرسة ، و نظرا لسوء حالة أسرته ، اضطر إلى ترك المدرسة ، و العمل فى منجم للفحم تحت الأرض حيث الظلام الدامس ، سمع صدفة عن مدرسة كبيرة للسود في فيرجينيا ، فقرر الذهاب إليها يوما ما ، مهما كان الثمن ، و أخذ يدخر كل فلس لمدة عامين ..

ثم رحل إلى هدف أحلامه ، نام فوق أرصفة المشاه و في شوارع المدن طوال رحلته ، و لم يستحم ، و لم يغير ثيابه لفترة طويلة لدرجة أن مديرة المدرسة رفضته لقذارته ، إلا أنه لم ييأس و انتظر لساعات طويلة خارجا حتى قبلته ، و بذل قصارى جهده حتى تخرج و عمل معلما ، ثم عين مديرا لمدرسة قام بإنشائها بنفسه ، بدأت ببناء صغير ، ثم توسعت حتى أصبحت واحدة من أكبر المؤسسات من نوعها في العالم و صارت توسكيجي جامعة ضخمة تضم أكثر من 160 مبنى ،
و أصبح بوكر واشنطن العبد الذي أسس معهد توسكيجي واحدا من أعظم الرجال الخالدين ، و قد منحته جامعة هارفرد دكتوراه فخرية

هذّب قواك ، و اشحذ عزيمتك ، و درّب نفسك ، و تعلم الاعتماد على النفس ، لا تبحث عن أحد يشق لك الأرض ، و لكن ضع في يدك الفأس و المحراث لتشق طبقاتها و تحفر بطونها و تستخرج ما فيها من كنوز دفينة ، فالرغبة في العمل و المثابرة الدائمة عليه حتى إنجازه ، صفتان تؤديان بصاحبهما إلى أعلى درجات النجاح .

المصدر :
مجلة هو و هى
بقلم / إبراهيم عوض

ضع تعليقك هنا

اشتراك في يمن العجائب

مجموعات Google
اشتراك في يمن العجائب
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تعديل

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More