- طفل في التاسعة من العمر , يجر (محاليله الوريدية) , ويتوجه لمصلى المستشفى , لكي يصلي التراويح كاملة  ويحرص على أن يكون في طرف الصف , حتى تكون (الأجهزة خارجه) , حرصا منه على عدم إزعاج من يصلي بجانبه .
 
وحينما تقع عيناك عليه , ستلحظ أنك أمام حالة خشوع لا مثيل لها .
 
يقول ذلك الطبيب بعد نهاية تراويح الليلة الخامسة من هذا الشهر الفضيل , جلست بجانبه , وسألته عن صحته , فحمد الله كثيرا .
 
قلت له : - لقد التقطت لك صورة وأنت تصلي .
 
وأريتها إياه , فابتسم . ذكرت له أسمي , وقلت له إنني
 
 سأنشرها في مواقع الإنترنت , لكي يدعو لك الناس بالشفاء 
 
- ما رأيك ؟!  ما فيه مانع . بس لا يدعون لي وحدي يدعون لكل مرضى المسلمين .
 
غالبت دموعي  وقلت له : أبشر .
 
- (المؤثر) : هو خشوع هذا الطفل بين يدي ربه , وهو المكتظ (بالمرض وبالأنابيب التي تقيده) .
 
لم يجزع , لم يتذمر , لم يقل كيف أصلي وأنا مربوط بكل هذه  الأجهزة ؟! .