يحكي في السودان من قديم الزمان أن ديكا وكلبا ترافقا في الطريق في رحلة غير مسبوقة .. فأمسي عليهم الليل .. فأقبلا علي شجرة كثيفة الورق ..
فطلع الديك ( أحلام ظلوط ) في أعلي الشجرة لينام .. ورقد الكلب تحتها .. فلما كان وقت السحر صفق ديكنا العظيم بجناحيه وصاح كعادته :- ( كو كو كو كو ) .. فسمعه الثعلب اللعين عن بعد وفكر أن يمكر كعادته .. فأقبل سريعا .. فهذا إفطار من السماء .. فرأي الديك فوق الشجرة .. فسال لعابه .. فرفع رأسه إليه .. وقال :- ( أنزل لتحت الشجرة لكي نصلي الفجر جماعة.. فصلاة الجماعة أجرها كبير) ..
فقال الديك :- بارك الله فيك .. نعم بالتأكيد يسرني ويسعدني ذلك يا شيخنا الكبير .. ولكني أريد أن تنبه إمامانا الضيف والذي يشرفنا هذه الأيام ..
فقال الثعلب في ذهول :- أي إمام .. أين هو؟ قال له الديك :- تراه نائم بالجهة الأخري من الشجرة .. فنظر الثعلب إلي الجهة الأخري خلف الشجرة .. ورأي كلبا قويا كالأسد .. فولي الثعلب المكار هاربا مذعورا .. فقال له الديك ضاحكا ساخرا :- تعال حتي نصلي جماعة ..
فقال الثعلب :- عفوا لقد أنتقض وضوئي .. فأنتظر حتي أجدده وأحضر .
وولي الثعلب هاربا يرجو النجاة ........................