هل
يجوز التنكيت علي الآخرين .. مرة واحد عمل كذا وكذا وكذا ؛وبالتالي لا
يمكن لأشياء مثل هذا أن تحدث في الحقيقة . فهل هذا يعتبر كذبا ؟
فقد جوز العلماء
الاستماع للأعاجيب التي يستحيل وقوعها ، وحكايتها إذا كان بقصد ضرب
الأمثال والمواعظ، والفرجة ونحو ذلك سواء كانت على ألسنة آدميين أو
حيوانات اعتماداً على أن السامع يعلم أنها غير واقعية .
جاء في تحفة المحتاج للهيتمي الشافعي: فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ :- ( حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ) الراوي: أبو هريرة - المحدث: محمد جار الله الصعدي : النوافح العطرة - : صحيح .. وَفِي رِوَايَةٍ :- ( فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمْ أَعَاجِيبُ ) الراوي: عبدالرحمن بن سابط - المحدث: ابن حجر العسقلاني .. المصدر:المطالب العالية ..
هَذَا دَالٌّ عَلَى حِلِّ سَمَاعِ تِلْكَ الْأَعَاجِيبِ لِلْفُرْجَةِ لَا
لِلْحُجَّةِ . وَمِنْهُ يُؤْخَذُ حِلُّ سَمَاعِ الْأَعَاجِيبِ
وَالْغَرَائِبِ مِنْ كُلٍّ مَا لَا يَتَيَقَّنُ كَذِبَهُ بِقَصْدِ
الْفُرْجَةِ؛ بَلْ وَمَا يَتَيَقَّنُ كَذِبَهُ لَكِنْ قَصَدَ بِهِ ضَرْبَ
الْأَمْثَالِ وَالْمَوَاعِظِ وَتَعْلِيمَ نَحْوِ الشَّجَاعَةِ عَلَى
أَلْسِنَةِ آدَمِيِّينَ أَوْ حَيَوَانَاتٍ وبدون تجريح أو أذي . ولذلك ،
فإذا كانت النكت من هذا القبيل فإنه لا حرج فيها .