http://ibrahimalbrri.blogspot.com/2011/12/blog-post.html#ixzz2mznUMuyS

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العطاس في الصلاة


بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم


السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه

: سؤال
إذا عطست وأنا أصلي ، هل أقول : الحمد لله أم لا ؟


: الجواب


الحمد لله ، من عطس وهو في الصلاة فإنه يشرع له أن يحمد الله سبحانه
سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً ، وبذلك قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين
وقال به الإمام مالك والشافعي وأحمد ، على خلاف بينهم : هل يسر بذلك أو يجهر به
والصحيح من قولي العلماء ومذهب أحمد أنه يجهر بذلك
ولكن بقدر ما يسمع نفسه لئلا يشوش على المصلين 
********* ويدل لذلك عموم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله .. الحديث أخرجه البخاري
ويؤيد ذلك أيضاً ما رواه رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال 
صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست  فقلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف قال : من المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلم أحد ، ثم قالها الثانية : من المتكلم في الصلاة ؟ فلم يتكلم أحد ثم قالها الثالثة : من المتكلم في الصلاة ؟  فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله
قال : كيف قلت ؟ قال : قلت 
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، مباركاً عليه ، كما يحب ربنا ويرضى
: فقال النبي صلى الله عليه وسلم

والذي نفسي بيده ، لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها


أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن 


والذي نقله الحافظ في التهذيب عن الترمذي أنه صححه ، وأخرجه البخاري في صحيحه
إلا أنه لم يذكر أنه قال ذلك بعد أن عطس ، وإنما قاله بعد الرفع من الركوع
فيحمل على أن عطاسه وقع عند رفعه من الركوع ، فقال ذلك لأجل عطاسه 


فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكر عليه ، فدل ذلك على مشروعيته في
الصلاة


لكن من عطس في الصلاة ثم حمد الله ، فإنه لا يجوز لمن سمعه أن يشمته ، لأن التشميت من كلام الناس ، فلا يجوز في الصلاة


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أنكر على من شمت العاطس في الصلاة


ثم قال له : إن هذه الصلاة لا يحل فيها شيء من كلام الناس هذا ، وإنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن


أخرجه الإمام مسلم وأبو داود والنسائي


وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم انتهى

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


ضع تعليقك هنا

اشتراك في يمن العجائب

مجموعات Google
اشتراك في يمن العجائب
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تعديل

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More