http://ibrahimalbrri.blogspot.com/2011/12/blog-post.html#ixzz2mznUMuyS

بحث هذه المدونة الإلكترونية

وما بين الأنفاس نحيا





 





مدخـل:::


وما بين الأنفاس نحيا ...

روح وحياة ... فرحة وحزن ... ألم وأمل

تعالوا نقترب أكثر ... ونتعرف عليها





أنفاس فرحة :


أن تسعد الروح وتبتهج ...

ولا تقوى القلوب على كل هذه الفرحة ...

وكأنما في الشهيق ...

تريد أن تحتضن هواء الدنيابين ضلوعك ...

ثم تُخرِجه طيوراً تُغرّدبالفرحة في أرجاء الكون ...

وزهوراً تتنافس في الروعةوالحُسن ... تَسّر الناظرين

وكأنما أنت الكائن الوحيدعلى هذه الأرض ...

أنت وحدك تستظل بسماءها ...

أو ربما تريد أن تقتسم فرحتك ...

توزعها بين من حولك ..

هل تدري أنها ستكفيهم ... بل وتفيض






image.



أنفاس ألم :



حينما يسود الحزن ..

تشعر أن الضلوع تكاد تعتصرقلبك ..

زفرات الضيق في القلب ...

كذلك التنين الخرافي في قصص الأطفال ..

تخرج النيران من فمه أو أنفه عند الغضب ...

وألم من نوع فريد ...

حين تجتاح النفس أعاصير من الظلم !

حين يجبُرك الألم على الكلام ...

فتصير الحروف كجندي يُعلن استسلامه ويُلقي بسلاحه ...

أمام جبروت العدو !

فلا تجد إلا زفرة ألم !










أنفاس حب :



إنها تلك حين تكون أمام مَنهواه قلبك ...

وكأنما امتلكت الدنيا بين يديك ..

فما أروعها من أنفاس ؟!

يصبح ساعتها الهواء غير !

وكأنما انتشر شذى عطر رقيق ...

غلّف الكون ...

فأصبح نسيمه بارداً صافياً ..

يداعب القلب والروح ...

فيملأها بألوان البهجة ...

خفقات القلب تتابع ...

وتتلاحق الأنفاس فرحة بقُرب الرفيق ..

تكاد الروح تستحلفها ...

ألا تفضح أشواقها إليه بتلك الخفقات




أنفاس خوف :


وكثيراً ما تساءلتُ :

" لماذ نخاف ؟!"

وكانت حيرتي دوامة لاتنتهي ..

لكنني رسوتُ أخيراً على شاطيء إجابة ربما تكون مُقنعة ...

نخاف أن نفقد رائعاً بينأيدينا ...

اعتدنا فرحتنا بوجوده ...

نخاف مجهولاً قد يُلقي بظلاله ...

فيكون الظل ثقيلاً على كواهلنا !





أنفاس ندم :



وأكثر ما أكرهه في حياتي هوذلك الندم ..

صورة ما تمنيت أن تسقط على دفتر أيامي ...

وما الندم إلا :

على شيء فعلناه !

أو على شيء لم نجرؤ أن نفعلهـ..



أنفاس ذكرى :



تلك الذكرى الراقدة في ظلمة أعماق النفس ...

تبعثها إلى الحياة فكرة ..

أو رشة عطر ...

أو نسيم مكان ...

تدبُ في ذكرانا الروح ...

فتصير من جديد ...

كائناً يتنفس ... يتنفس بداخلنا ...

فتصير روحاً تحمل روح ...

بل وقلباً ينبض بقلب





أنفــاس أمل :



حينما تنظر إلى تلك النجمة البعيدة ..

بريقها الرائع يجذبك ...

وتأخذك أمنياتك ...

وقلبك يتعلّق بالرجاء فيرب كريم ...

وأمره بين الكاف والنون ...

كسفينة في بحر أمواجه قاسية ...

لكن الحنان في قلب الأمل ...

ويبدو الشاطيء بعيداً ..

وقد ينكسر المجداف ...

لكن يظل في نفوسنا أملاًباقياً ...

يكون وقودنا نحو برالأمان !









أنفاس وداع:



زفرة تنطلق ساخنة حارة ...

كتلك الدموع الجارية ...

ومنديل أبيض مطرزة حروفه بنظرات " الإستبقاء "

نلوح به ساعة الوداع ..

هل ياتُرى يكون وداعاً ... أمسيتبعه لقاء ؟!

وعند ذلك المشهد ...

تخرج الأنفاس مكتومة ... مختنقة ...

وكأنما تفارق الروح أجسادها ...

وتتلاقى الأيدي ..

في عناق تتمنى لو أنهما لاتتفرقا !






مخـــرٍجّ ...



كل ماسبق وأكثر من أنفاس ...

نعيشهم مابين نوعين أساسيين من " الأنفاس "

أول شهيق في الدنيا مع صرخة وليد ... هكذا تبدأرحلتنا مع الحياة !

آخر " نفس" ... تسقط معه آخر ورقة من شجرةحياتنا

ضع تعليقك هنا

اشتراك في يمن العجائب

مجموعات Google
اشتراك في يمن العجائب
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تعديل

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More